أفادت المخرجة الإيرانية، مينا أكبري، عبر منصة "إكس"، بأن الممثلة السينمائية والمسرحية، ترانه علي دوستي، كانت تعتزم السفر إلى جزيرة قشم، جنوبي إيران، مع ابنتها، لكنها اكتشفت أن السلطات منعتها من جميع الرحلات الجوية الداخلية والدولية.
وذكرت أكبري، في روايتها للواقعة، يوم الجمعة الموافق 27 ديسمبر (كانون الأول): "كما قالت ترانه: هل رأيتم مثل هذا الشيء من قبل؟". وأضافت: "نعم؛ هذا هو الحال في إيران".
وكانت الممثلة البارزة في السينما الإيرانية، ترانه علي دوستي، قد اعتُقلت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، بعد عرضها منشورًا يعترض على إعدام محسن شكاري، أحد معتقلي الاحتجاجات. وأُفرج عنها في 4 يناير (كانون الثاني) 2023 بعد نحو ثلاثة أسابيع من الاحتجاز، بكفالة مالية قدرها مليار تومان.
وعقب الإفراج عنها، ظهرت علي دوستي أمام سجن إيفين في طهران، دون أن ترتدي الحجاب الإجباري، الذي تفرضه السلطات الإيرانية.
وانتشرت صور جديدة لترانه علي دوستي دون الحجاب الإجباري، في الأسبوع الماضي، خلف كواليس مسرحية في طهران، مما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد نحو ستة أشهر من إطلاق سراحها، أًصيبت علي دوستي بمرض يؤدي إلى رد فعل مفرط في الجهاز المناعي تجاه بعض الأدوية، مما تسبب في ظهور أعراض متعددة تشمل الحمى، واضطرابات دموية، والتهابات في مختلف أعضاء الجسم.
وخلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، شارك العديد من الفنانات الإيرانيات صورًا لأنفسهن دون ارتداء الحجاب الإجباري؛ تضامنًا مع حركة "المرأة، الحياة، الحرية". وتعرض عدد منهن للملاحقة القضائية والاعتقال والاستدعاء أو السجن نتيجة مواقفهن.
وأعلن المتحدث باسم بيت السينما الإيراني، رسول صدر عاملي، في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، أن هناك ملفات قضائية مفتوحة لـ300 فنان سينمائي بسبب دعمهم للاحتجاجات الشعبية، مضيفًا أن مهرجان بيت السينما لم يُعقد هذا العام؛ بسبب غياب هؤلاء الفنانين.
لكن السلطة القضائية نفت تصريحات صدر عاملي، مشيرة إلى أن عدد الفنانين الذين لديهم ملفات قضائية مفتوحة يقل عن 30 شخصًا.
وخلال الاحتجاجات، أثارت اعتقالات عدد من الفنانين، من بينهم ترانه علي دوستي، وكتایون ریاحي، وهنغامه قاضیانی، ولیلى نقدبری، وسهیلا غلستاني، وحميد بورآذري، ردود أفعال دولية واسعة النطاق.